منتدى بلادي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بلادي

العالم بين يديك مع منتدى بلادي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولدردشة ستار بلادي

 

 حكم طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الرعد
عضو جديد
عضو جديد
الرعد


عدد الرسائل : 55
تاريخ التسجيل : 10/02/2008

حكم طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: حكم طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم   حكم طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين فبراير 18, 2008 4:34 pm

حكم طلب المدد من الرسول

س: نسمع أقواما ينادون: مدد يا رسول الله) ، أو: مدد يا نبي) ، فما الحكم في ذلك؟

( الجزء رقم : 49 ، الصفحة رقم: 127 )

ج: هذا الكلام من الشرك الأكبر ، ومعناه: طلب الغوث من النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وقد أجمع العلماء من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهم- ، وأتباعهم من علماء السنة على أن الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم ، أو الغائبين من الملائكة أو الجن وغيرهم ، أو بالأصنام والأحجار والأشجار أو بالكواكب ونحوها من الشرك الأكبر؛ لقول الله عز وجل: سورة الجن الآية 18 وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وقوله سبحانه: سورة فاطر الآية 13 ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ سورة فاطر الآية 14 إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ، وقول الله عز وجل: سورة المؤمنون الآية 117 وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وهذا العمل هو دين المشركين الأولين من كفار قريش وغيرهم ، وقد بعث الله الرسل جميعا عليهم الصلاة والسلام وأنزل الكتب بإنكاره والتحذير منه ، كما قال الله سبحانه: سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ، وقال سبحانه: سورة الأنبياء الآية 25 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ 128 ،

( الجزء رقم : 49 ، الصفحة رقم: 128 )

وقال عز وجل: سورة هود الآية 1 كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ سورة هود الآية 2 أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ، وقال سبحانه: سورة الزمر الآية 1 تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ سورة الزمر الآية 2 إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ سورة الزمر الآية 3 أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ .

فأوضح سبحانه في هذه الآيات أنه أرسل الرسل وأنزل الكتب؛ ليعبد وحده لا شريك له بأنواع العبادة من الدعاء والاستغاثة والخوف والرجاء والصلاة والصوم والذبح والنذر وغير ذلك من أنواع العبادة ، وأخبر أن المشركين من قريش وغيرهم يقولون للرسل ولغيرهم من دعاة الحق: سورة الزمر الآية 3 مَا نَعْبُدُهُمْ يعنون الأولياء سورة الزمر الآية 3 إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى والمعنى: أنهم عبدوهم ليقربوهم إلى الله زلفى ويشفعوا لهم ، لا لأنهم يخلقون ويرزقون ويتصرفون في الكون ، فأكذبهم الله وكفرهم بذلك ، فقال سبحانه: سورة الزمر الآية 3 إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ فبين سبحانه أنهم كذبة في قولهم: أن الأولياء المعبودين من دون الله يقربونهم إلى الله

( الجزء رقم : 49 ، الصفحة رقم: 129 )

زلفى ، وحكم عليهم أنهم كفار بذلك ، فقال سبحانه: سورة الزمر الآية 3 إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ وبين سبحانه في آية أخرى من سورة يونس أنهم يقولون في معبوديهم من دون الله: إنهم شفعاء عند الله ، وذلك في قوله سبحانه: سورة يونس الآية 18 وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ فأكذبهم سبحانه فقال: سورة يونس الآية 18 قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ، وبين عز وجل في سورة الذاريات أنه خلق الثقلين الجن والإنس؛ ليعبدوه وحده دون كل ما سواه ، فقال عز وجل: سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ .

فالواجب على جميع الجن والإنس أن يعبدوا الله وحده ، وأن يخلصوا له العبادة ، وأن يحذروا عبادة ما سواه من الأنبياء وغيرهم لا بطلب المدد ولا بغير ذلك من أنواع العبادة ، عملا بالآيات المذكورات وما جاء في معناها ، وعملا بما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- وعن غيره من الرسل عليهم الصلاة والسلام أنهم دعوا الناس إلى توحيد الله وتخصيصه بالعبادة دون كل ما سواه ، ونهوهم عن الشرك به وعبادة غيره ، وهذا هو أصل دين الإسلام الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وخلق من أجله الثقلين ، فمن استغاث بالأنبياء أو غيرهم ، أو طلب منهم المدد أو

( الجزء رقم : 49 ، الصفحة رقم: 130 )

تقرب إليهم بشيء من العبادة ، فقد أشرك بالله وعبد معه سواه ، ودخل في قوله تعالى: سورة الأنعام الآية 88 وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وفي قوله عز وجل: سورة الزمر الآية 65 وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، وقوله عز وجل: سورة النساء الآية 116 إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، وقوله سبحانه: سورة المائدة الآية 72 إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ .

ولا يستثنى من هذه الأدلة إلا من لم تبلغه الدعوة ممن كان بعيدا عن بلاد المسلمين ، فلم يبلغه القرآن ولا السنة ، فهذا أمره إلى الله سبحانه .

والصحيح من أقوال أهل العلم في شأنه أنه يمتحن يوم القيامة فإن أطاع الأمر دخل الجنة ، وإن عصى دخل النار ، وهكذا أولاد المشركين الذين ماتوا قبل البلوغ فإن الصحيح فيهم قولان: أحدهما: أنهم يمتحنون يوم القيامة ، فإن أجابوا دخلوا الجنة ، وإن عصوا دخلوا النار؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل عنهم: الله أعلم بما كانوا عاملين متفق على

( الجزء رقم : 49 ، الصفحة رقم: 131 )

صحته ، فإذا امتحنوا يوم القيامة ظهر علم الله فيهم .

والقول الثاني: أنهم من أهل الجنة؛ لأنهم ماتوا على الفطرة قبل التكليف ، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: صحيح البخاري الجنائز (1385) ، مسند أحمد بن حنبل (2/275). كل مولود يولد على الفطرة- وفي رواية- على هذه الملة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .

وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في روضة من رياض الجنة وعنده أطفال المسلمين وأطفال المشركين .

وهذا القول هو أصح الأقوال في أطفال المشركين؛ للأدلة المذكورة ، ولقوله سبحانه: سورة الإسراء الآية 15 وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا .

ونقل عن الحافظ ابن حجر رحمه الله ، في (الفتح) ج 3 ص (247) في شرح باب: (ما قيل في أولاد المشركين) من كتاب (الجنائز): أن هذا القول هو المذهب الصحيح المختار الذي صار إليه المحققون . انتهى المقصود .

ويستثنى من ذلك أيضا دعاء الحي الحاضر ، فيما يقدر عليه ، فإن ذلك ليس من الشرك؛ لقول الله عز وجل في قصة موسى مع القبطي: سورة القصص الآية 15 فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ، ولأن كل إنسان يحتاج إلى إعانة إخوانه فيما يحتاج إليه في الجهاد وفي غيره مما يقدرون عليه ، فليس ذلك من الشرك ، بل

( الجزء رقم : 49 ، الصفحة رقم: 132 )

ذلك من الأمور المباحة ، وقد يكون ذلك التعاون مسنونا ، وقد يكون واجبا على حسب الأدلة الشرعية . والله ولي التوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بلادي :: منتديات الاسلام :: العقيدة الاسلامية-
انتقل الى: